ارتفع الناتج الصناعي الألماني بشكل غير متوقع في مارس، مدعومًا بزيادة إنتاج السلع الاستهلاكية ونمو البناء، لكن وزارة الاقتصاد حذرت من أن آفاق المنطقة واليورو تظل ضعيفة لأن أكبر اقتصاد في أوروبا يعاني من الحروب التجارية وبريكسيت.

ارتفع حجم الإنتاج الصناعي بنسبة 0.5 في المئة مقارنة بالشهر السابق، على عكس التوقعات بانخفاض نسبته 0.5 في المئة، وذالك وفقا لبيانات نشرها مكتب الإحصاء. ومع ذلك، ليس هذا سببًا للإيجابية حيث قد أصبح مناخ الأعمال في القطاع التصنيعي أسوأ. لذلك، يمكن أن يصبح الوضع في القطاع الصناعي في الأشهر المقبلة أسوأ من ذالك. نود أن أذكركم بأن الطلبيات الصناعية بعد شهرين من الانخفاض الحاد في مارس شهد ارتفاعا أقل من المتوقع. أثرت السياسة الاقتصادية والتجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت شعار "أمريكا أولاً" وحالة عدم اليقين التي نشأت نتيجة لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على الاقتصاد الموجه نحو التصدير في ألمانيا. اضطرت سلطات البلاد إلى خفض توقعاتها للنمو لعام 2019 إلى 0.5 في المائة، وهو انخفاض حاد بعد ارتفاعها بنسبة 2.2 في المائة و 1.4 في المائة في عامي 2017 و 2018 على التوالي.

بعد كل شيء، لا يزال الاقتصاد الألماني تحت رحمة الأحداث الاقتصادية العالمية. الاعتماد على الطلب الخارجي يمثل عبئًا في جو النزاعات التجارية والتوجهات الانعزالية، حسبما قال توماس جيتزل، كبير الاقتصاديين في بنك في. بي.